تسلّم رئيس جامعة الحكمة الخوري الدكتور خليل شلفون السعفة الآكاديميّة التي منحته إياها وزارة التربية الفرنسية، تقديرًا لعطاءاته وجهوده والتزامه الثابت في خدمة التعاون الفرنسي في حقل التربيّة، وذلك خلال إحتفال أقيم في كلية السياحة والعلوم الفندقيه في الأشرفيّة برعاية رئيس أساقفة بيروت وليّ الحكمة المطران بولس مطر وبحضور راعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون والنائب البطريركي للسريان الكاثوليك المطران شارل مراد ، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد والقنصل العام في السفارة الفرنسيّة السيد كريم بن شيخ ورؤساء جامعات ومدارس وشخصيات سياسية وآكاديميّة واجتماعية.
وألقى المطران بولس مطر كلمة ركّز فيها على علاقة الصداقة والأخوة التي تربط الشعب اللبناني بفرنسا والتي تمتّد إلى عقود من الزمن، وهي علاقة ذات أبعاد إنسانية وثقافية، أكثر منها سياسية. فالصراع من أجل الإنسان والحضارة. وفصل سيادته شعار الجمهورية الفرنسية " الحرية والمساواة والأخوة " وإلتزام الشعب اللبناني، الى جانب الشعب الفرنسي، بمكوناته.
فلبنان يثمّن الحرّية وقد "ضحى بكل ما كان يجب التضحيّة به من أجل الحرية، حرية المعتقد، حرية الضمير والحريّة الإنسانية ككل. ومن دون الحريّة لا يمكنه الإستمرار في العيش"، كما قال. واستذكر في هذا المجال كلام الراحل الكبير الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي اعتبر " انه لدينا هدفان أمامنا، الحرية والتعايش، واذا دُفعنا الى الإختيار بينهما، نختار الحرية."
وتطرق المطران مطر الى المساواة وحقوق الإنسان وتكافوء الفرص وعن تمسّكنا بهذه القيم. واعتبر " إن كل إنسان له الحق أن يحظى بفرصة ويحقق ما أراده الله له". وذكّر المطران مطر، ما تمّ من تقارب أخوي هذه السنة بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في أبو ظبي، وقد ذكرا لأول مرة أنه علينا أن نكون أُخوة في الإنسانية. وقد دعيا الجامعات، ومنها جامعة الحكمة، ودُور الفكر والمفكرّين الى العمل على نشر فكرة الأخوة كي تصبح منغرسة في الثقافة وطريقة العيش، لأن العقبات كثيرة أمام تحقيق هذا الحلم، لكنّه حلم مهم.
وفي ختام كلمته توجه مطر الى الخوري شلفون بالقول:" انك لست فارسًا بل ضابطًا في السعفة الذهبية، فمهامك أكبر وبانتظار أن تكبر أكثر في المستقبل، أُهنئك، ونهنئ أنفسنا، ونشكر فرنسا على هذه اللفتة."